]size=24]بسم الله الرحمن الرحيم
[/size]
كم كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وها قد أتى
عام كامل منذ أن أطلق العرجون صفارته معلنا نهاية المباراة الأكثر سواد في ذاكرة مشجعي العملاق الإفريقي .
تلك الذكرى التي أبكت القلوب وأدمعت العيون .. ومنذ ذلك اليوم ونحن ننتظر بفارغ الصبر الصافرة التي تعلن تتويج النادي الأهلي باللقب مرة أخرى.
وها قد تحقق الحلم سريعا ليثبت العملاق الأفريقي للجميع أن ماخسره لم يكن سوى بفعل فاعل وان الأهلي رابض كالجبل لا يهزه ريح الظلم .
لا اخفي عليكم خوفي وقلقي منذ هزيمة الأهلي في بداية هذه البطولة وكنت اشعر بأنها بداية النهاية لجيل حقق المستحيل وان النادي الأهلي بجبروته سوف يخرج على يد فريق صغير ولكن خيب الله ظني واقتنص الأهلي الفوز بهدفي متعب وفلافيو .
ولكن في ذلك الوقت لم يكن أداء الأهلي مقنعا ولم اطمئن حتى دعم النادي الأهلي صفوفه وكنت انتظر بشغف دوري المجموعات لأرى نتاج جزء من التدعيم على اعتبار عدم إمكانية تدعيم الصفوف سوى ب4 لاعبين فقط.
لا أخفيكم سرا أني كنت في غاية السعادة بعد أن حقق الأهلي انتصاره الأول على غريمه التقليدي ولكن لم تكن سعادتي الحقيقية بسبب حصد الثلاث نقاط أو حتى الفوز على الغريم التقليدي ولكن كانت بسبب إحراز احمد حسن الوافد الجديد أول أهدافه مع العملاق الإفريقي
فمن الجميل أن يحرز لاعبك الجديد هدفا في أولى مبارياته مع الفريق ولعل هذا ما أراح سرائري بعض الشيء بوجود لاعب جديد من العيار الثقيل تستطيع الاعتماد عليه .
لم يكن من السهل انتظار أسبوعين كاملين بين كل مباراة والأخرى من اجل روية الكأس مرة أخرى ولكن لم يكن باستطاعتي سوى الانتظار .
جاءت مباراة النادي الأهلي الثانية عجيبة نوعا ما في ملعب لا يصلح بأي شكل من الأشكال لممارسة كرة القدم
وقد كنت اخشي من تلك العوامل السيئة وخاصة أنها تسببت من قبل بهزيمة النادي الأهلي بثلاثية من الهلال السوداني ولكن استطاع النادي الأهلي الخروج من ذلك الملعب بنقطة ومن دون خسائر.
وعاودت الانتظار مرة أخرى وأنا لا املك سوى ذلك.
وفي القاهرة كانت المباراة الأصعب في البطولة فقد قدم الأهلي في ذلك اليوم مباراة سيئة للغاية ولعب باستهتار واضح كاد إن يكلف الأهلي الكثير بعدما استطاع ديناموز إحراز التعادل وكاد أن يحرج العملاق الأفريقي ولكن كيف يتم ذلك وقاهر المستحيل وعاشق اللحظات الحرجة يشارك في المباراة بعد عودته من الإصابة وهاهو يمارس هوايته في لعب دور المنقذ الأسطوري ويحفظ ماء وجه النادي الأهلي بهدف رائع في الثواني العشر الأخيرة.
على الرغم من انتصار النادي الأهلي وتصدره مجوعته إلا أن جماهير النادي الأهلي في المنتديات أو في الشارع كانت ساخطة على أداء النادي الأهلي متعجبة من سبب ذلك الأداء ولكن وكما تعودنا فإن دوام الحال من المحال عند هذا النادي العظيم.
عاد النادي الأهلي وعزف سيمفونية رائعة في قلب هراري أفسدها حكم الملعب وحكم الراية ومع ذلك خرج النادي الأهلي ب3 نقاط معلنا تأهله رسميا للدور النصف النهائي من هذه البطولة المرتقبة.
عاد النادي الأهلي مرة أخرى للمعترك الأفريقي ولكن كان عليه أن يواجه خصمه التقليدي مرة أخرى في مباراة كانت شبه تحصيل حاصل وقد لعب الأهلي بأقل مجهود ممكن وكاد الزمالك أن يحقق فوزا يساعده على التأهل إلى دور الثمانية إلا أن ابوتريكة وكالعادة كان له رأي آخر ولا اعرف لماذا لم اشعر بالحزن بعد هذا التعادل مع أنني كنت لا اقبل بأقل من فارق هدفين في مباريات الدربي المصري لعلي كنت متعاطفا مع الزمالك لا أدري بصراحة!!!.
انهي النادي الأهلي دور الثمانية بمباراة كانت تحصيل حاصل أشرك فيها الأهلي من لم يشارك في المعارك السابقة وخرج النادي الأهلي بنقطة من اسبك لا تفيد ولا تضر