يقول الشيخ محمد صالح المنجد ان الدين هو أعظم ما ينبغي توفره في الزوجين، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته فالمؤمن لا يظلم زوجته، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها قال الله : (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) وأيضا (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ، وقال النبي محمد : (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي 866 وصححه الألباني
ويستحب مع الدين أن يكون من عائلة طيبة، ونسب معروف، فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة، فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولادهو ويستحب أيضا أن يكون هناك قبول في المظهر لقول النبي محمد (خير النساء الذي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك ) [بحاجة لمصدر].
وحسن أن يكون ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته ، لقول النبي محمد لفاطمة بنت قيس لما جاءت تستشيره في ثلاثة رجال تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل تَرِب ( أي فقير ) لا مال له .. ) رواه مسلم 1480
نص عريض== شروط صحة الزواج == شروط صحة الزواج هي الشروط التي تتوقف عليها صحته, بحيث إذا وجدت يعتبر الزاوح شرعيا و هذه الشروط هي
حل المرأة للتزوج بالرجل الذي يريد الاقتران بها, فلا تكون محرمة علية بأي سبب من أسباب التحريم المؤقت أو المؤبد
الاشهاد علي الزواج من شاهدين وولي للمرأة, لقول [[الرسول ] ] محمد (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)[بحاجة لمصدر]
[عدل] آثار عقد الزواج
الزواج الذي استوفي أركانه وشرائطه تترتب عليه آثار شرعية هى:
على النحو المأذون فيه شرعا ما لم يمنع منه مانع كالحيض أو النفاس مثلاستمتاع كل . القرآن : "أسكنوهن من حيثالقرار في البيت الشرعي الذي يعده لها الزوج فتكون المرأة ممنوعة من الخروج منه إلا بإذن الزوج لقولامن الزوجين بالآخر سكنتم"
وجوب المهر المسمى في العقد فتستحقه الزوجة
وجوب النفقة بعناصرها وهي الطعام والسكن والكسوة
وثبوت حرمة المصاهرة، بمعنى أن تحرم الزوجة على أصول الزوج وفروعه وأن يحرم الزوج على أصول الزوجة وفروعها لكن تثبت الحرمة في بعض الحالات بنفس العقد كما هو الحال في أصول الزوجة مثلا فالعقد على البنات يحرم الأمهات
ثبوت نسب الأولاد من هذا الزواج لقوله "الولد للفراش وللعاهر الحجر". [بحاجة لمصدر]
ثبوت حق الإرث بين الزوجين ما لم يمنع من ذلك مانع.
وجوب العدل بين الزوجات في حقوقهن عند التعدد أي التسوية بينهن في الحقوق كالقسم في البيات والنفقة بعناصرها المختلفة، وأما الحب والميل القلبي فهذا أمر لا يملكه قالت عائشة: "كان رسول الله يقسم فيعدل ويقول: هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" [بحاجة لمصدر] قال الترمذي يعني به الحب والمودة.
وجوب طاعة الزوجة لزوجها إذا دعاها إلى الفراش، لقول القرآن في القرآن: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" قال ابن العربي: معناه وجوب الطاعة وهو حق عام، فتقدم طاعته على طاعة الله في النوافل فلا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معه، ولكنها لا تطيعه في معصية الخالق كما لو أمرها بشرب الخمر أو مراقصة الأجانب ونحو ذلك.
المعاشرة بالمعروف فيكف أذاه عنها ويحسن معاملتها ومعاشرتها ويؤدي إليها كامل حقوقها ذكر الله تعالى في القرآن: (وعاشروهن بالمعروف) وقال الرسول محمد : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" [بحاجة لمصدر]. استوصوا بالنساء خيراً وإذا كان ذلك من حقوق الزوجة على الزوج فله عليها أيضا أن تحسن معاشرته بالمعروف.
فوائ[عدل]د الزواج:
الذي يريد الزواج يجد العون من الله، فقد قال النبي محمد : (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
الزواج طريق شرعي لإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها الله ورسوله محمد، فقال : (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة)
طريق لكسب الحسنات. قال : (وفي بُضْع (كناية عن الجماع أحدكم صدقة). قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)
وسيلة لاستمرار الحياة، وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، فقال : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له)
سبيل للتعا
الحياة تقوية الصلات والمعارف من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب, فلما غزا النبي محمد بني المصطلق فغزوة ي ون، فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئونالمريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث وكانت من بين الأسرى فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها